الر ءيسية

أوباما يزيح الستار عن تمثال روزا باركس رمز الحقوق المدنية بمقر الكونجرس

أزاح الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء الكونجرس اليوم الستار عن تمثال روزا باركس رمز الحقوق المدنية.

وقال أوباما في كلمة خلال مراسم إزاحة الستار داخل مقر الكونجرس إن باركس تحدت الفصل العنصري عام 1955 ورفضت التخلي عن مقعدها في حافلة في إحدى المدن الأمريكية عام 1955، فيما قال إنه مثال يحفز الأمريكيين على مواجهة تحديات اليوم.

وأضاف أن "روزا باركس تخبرنا أنه هناك دائما شيئا يمكن أن نفعله.. وأن علينا جميعا مسئوليات تجاه أنفسنا وتجاه بعضنا البعض".

وسرد أوباما وزعماء الكونجرس قصة باركس، وكيف أنها رفضت مطالب سائق حافلة أبيض في مونتجمري بولاية ألاباما، التخلي عن مقعدها لراكب أبيض في أول ديسمبر 1955، وأشار أوباما إلى أن حالة عصيان فردية أطلقت حركة لازالت مستمرة حتى يومنا هذا.. وأوضح أن هذا التصرف علمنا كيف يحدث التغيير من خلال الخيارات التي نتبناها.

ونوه بأن الحافلة التي كانت تستقلها باركس في ذلك اليوم موجودة في متحف هنري فورد بالقرب من ديترويت، حيث يزوره الآلاف من الزوار ويستقلونه ويتذكرون ما قامت به بما ذلك الرئيس أوباما نفسه في عام 2012.

وبذلك أصبحت باركس أول امرأة أفريقية-أمريكية يتم تكريمها بتمثال كامل الحجم في قاعة التماثيل في الكونجرس، لتنضم بذلك إلى الرؤساء وأعضاء الكونجرس والقادة العسكريين الأمريكيين السابقين، ومن بينهم جيفرسون ديفيس رئيس الولايات الكونفدرالية الأمريكية أثناء الحرب الأهلية.

وقد أطلق اعتقال باركس بسبب ما قامت به قبل ستة عقود مضت حركة مقاطعة أدت إلى اندماج حافلات مونتجمري بقيادة الشاب القس في ذلك الوقت مارتن لوثر كينج مما مهد الطريق لتغيير التشريعات الأمريكية مثل قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حقوق التصويت لعام 1965، وفي نهاية المطاف تم انتخاب رئيس للولايات المتحدة أمريكي من أصل أفريقي وهو باراك أوباما.

وأشار أوباما أيضا إلى أن باركس التي توفيت عام 2005 والتي حلت ذكرى مولدها المائة في الرابع من فبراير الجاري قامت بعمل ما هو أكثر بكثير من الاحتجاج في حافلة، وأوضح أنها عملت على مدى حياتها على دعم العديد من القضايا بداية من مكافحة الفقر وحتى التمييز في النظام القانوني لحقوق التصويت.

وقال أوباما إن احتفال اليوم برفع الستار عن تمثال باركس يمثل تكريما للشجاعة التي تحدث الصعاب والظلم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More